رواية #قضية ملجأ الأيتام – الفصل الرابع

tumblr_myasirx39f1qfoqgjo3_500

 

 -كابوس أحلام-

كانت الساعة تقارب العاشرة مساءً حينما كان الجميع يتناولون طعام العشاء بعد انسلال كي وهنري الى خارج البهو مبتعدين عن ضجيج لم الشمل بالداخل ، تحدث هنري بسرعه داخلاً صلب موضوعه :

 “كي .. هناك موضوع يخص السيدة لي هيوري .. أنت تعلم أنه من غير اللائق تناول عشاء كهذا في يوم يلي وفاتها ، إلا أن الأمر استدعى ذلك .. في الواقع ___ السيدة لي هيوري __ دعني أكن واضحاً معك .. أرسلت لي قبل وفاتها بأيام برقية مما دعاني أتحفظ على حديثها وأتكتم على الأمر .. أظنني كشفت قليلاً من الملابسات في القضية ، لكن الأمر الذي نجهل ، أكبر مما تتخيل !! ، الأمر لا يستهان به أبداً .. جديّ برمته “.

فكر هنري للحظات فقد كان ينوي الاحتفاظ بذلك السر عن أي أحد لولا شعوره بخطورة تكتم الأمر ، قرر الوشي بما تكتم عليه لفترة ، اقترح هنري على كي بحذر شديد مبالغ فيه :

“دعنا نأخذ الفتية خارجاً ، من المستحيل ضمان سرية ما بيننا في هذا المكان ، سأكمل الحديث مع الباقين ، اتبعني خارجاً بعد أن تنادي عليهم ..” .

أبلغ كي توب وانهيوك أن يتبعاه بانسلال خفيف لا يُلحظ ، حتى لايلحق بهم أحد الخدم أو السائقين الراغبين لإتمام عملهم وزيادة من أجل حصيلة مرتب كافٍ لهم .

ودقائق واذ بأجسادهم تلاقت بجلد مقاعد سيارة البورش السوداء الملمعة لتوّها ، اخرج هنري من حقيبته خطاباً على شكل رسالة ورمى به الى كي قائلاً : “خذ ، اقرأه بعلو صوتٍ كي يسمع الجميع ، ذلك ما حدثتك عنه منذ برهه ، سأنشغل بالقيادة “.

انطلق هنري بالسيارة التي أطلقت زمجرة شديدة متبعاً لها صوت قعقةٍ آتٍ من علبة التروس .

كان محتوى الخطاب مثيراً ، حتى أن كي اضطر لقراءته أكثر من مرة على استغراب وحث الآخرين ، كان مكتوباً بالانجليزية الفصحى (خاصةً بذلك الأسلوب في المكاتبات الحكومية) ، ويفترض كاتب الخطاب أن آنسة ما –غير مرتبطة- ستقدم الى كوريا من القارة الأمريكية ، لكنه لم يحدد اليوم تحديداً إنما تكلم عنه وكأنه قد خطط لكل ذلك ، مع اشارة مبهمة الى جسر قديم وقبو مخفي ، بتوقيع حل محله اسم مستعار “تاج الحاكم الذهبي” ، وطلب من السيد كي عدم الاقدام على أي فعل إلا عندما يلتقي بالسيد “ك” ، لحوار سريّ وخاص ، كما حوى الخطاب إشارة الى مجموعة اشخاص يشكلون منظمة خفية بصورة غير مباشرة ، مرفقاً معه بطاقة دعوةٍ شخصية للذهاب الى قصر السيد تشوي كضيف شرف في حفل سنوي كبير .

 صاح انهيوك: “يا لها من رسالة مبهمة غامضة ! ” ، فقطع تنهيدته الطويلة تعليق توب “لقد استمتعت بها كثيراً” .

رد هنري وهو يركن السيارة جانب النهر بعد أن سار مسافة كانت كافلة بابعادهم عن القصر “استمتعت بها حقاً كذلك لكنك ستبدأ تشك بما حولك ولن تستمر بالتركيز كما ان نومك لن يكون سهلاً مع كم الكوابيس الهائل“

علق كي ” أتخيفنا ؟ أم أنك تريد منا أن نعاني ؟ اعترف أهي تعويذة سحرية من خزعبلاتك الخرقاء التي ستحفر عقلي ؟ ” .

قال هنري بعد ان تجهم وجهه ” كي المسألة جدية ! لقد وصلني إلى غرفتي ! وضع في علمك أن لا أحد يعلم بماضييّ سوى أبي الذي تبناني أما الباقون والخدم وحتى زوجة أبي تعتقد أنني ابن لزوجة والدي الأولى الذي كان في كندا ليعالج منذ توفيت والدته ، وضع بعلمك توقيع الخطاب الغريب وتحدثه عنك ولم يأتِ بذكر لي! من المستحيل أن يعلم أحد بوجودكم وصلتكم بي غيري ووالدي واخوتي ، ثم لاحظ تحدثه عن الآنسة دون ذكر اسمها انها امبر بلا شك ! والذي كان سبب قدومها وفاة أختها تلاها وفاة مربيتها الأم ، أنا لا أتحدث بالهراء “.

قال انهيوك :”على كل ماقصة هذا الخطاب ؟ لم أنت حذر بشدة هكذا؟ أعتقد أنه أحد أخوتك مازح معك ..” .

قال هنري : “من المستحيل حدوث هذا فشقيقي شيون مسافر ولا يقيم عندنا أصلاً ! وقد وصل اليوم من أجل حفلنا العائلي الشهري غداً ، ولونا منشغلة بتحضيرها لاختباراتها ويوم أن وصلني ذلك الخطاب كانت بالخارج تتسوق ، أما عن قصة الخطاب فذلك ما دفعني لسؤالكم عنه ، كما أنه كان في مظروف كُتب عليه ” إلى P.K ” .. أمر يقود للجنون “.

علق هنري بسخرية : “واه انها شيفرة سرية إذن ؟ هل نمثل مع هنري في فلم سينمائي ؟ أعتقد أن هنري هو شيرلوك هولمز ..”.

لكز توب أنهيوك وهمس :” لا أعتقد أن هذا وقت الاعيبك وتعليقاتك ، نحن في وسط حديث جديّ –وجه نظره الى هنري- أتحققت من كاميرات المراقبة ؟ “.

قال هنري :” على رسلكم ، أظن أن علي إخراج البلهاء التي ماتت في صندوق السيارة “.

تسمرت وجوه الجميع ، بينما نسمات النهر تداعب شعر انهيوك المصبوغ بالاشقر ، بينما قسمات وجه هنري بدأت تنكمش حينما لم يجد أي ردة فعل لصندوق سيارته الخلفي ، فتقدم ليرى عن قرب سبب الصمت الذي تبدل بصوت طرقات من الداخل ، فتح هنري الغطاء وفوجئ بوجه أمبر القرمزي “كدت أتجمد من البرد ، كيف لك أن تجعل فتاة في صندوق سيارة أيها الأخرق ” ، حملها هنري ونزع عنه معطفه والبسها وتسائل:” ماذا فعلتِ بالأخريات ؟ ” أجابت امبر ” أرشدهم أحدهم إلى غرف نوم في قصركم ، هيورين متعبة ولم أشأ إزعاجها بأرقي المتعب كما أن هذه المناسبة بالنسبة الى كريستال و جونغ سوك بمثابة ليلة في فندق ، فلم أشأ إفساد متعتهم –ضحكت-  …”

قاطعها كي : ” الأرجح أنك ما زلتِ مخمورة ، فهما سيتزوجان قريباً فلا يوجد داعٍ لعمل تلك الأفكار الخبيثة الحمقاء “. علقت أمبر بسخرية :” انظروا إلى من يتكلم عن الحماقات ويزدرد فعلتها –ضحكت بشدة- ” .

ساد الضحك لبعض الوقت إلى أن قال كي : ” يالكوريا العزيزة ، لم أقدم اليها الا منذ اسبوعين وأشعر أنني وسط فلمٍ سينمائي وتلك الرسالة __ آه __ تباً __ إلا أن ما يؤسفني هو عدم قدرتنا للذهاب تباعاً إلى ذلك الحفل بسبب الدعوة الشخصية __ إلا اذا قام عزيزنا هنري بـ __”.

قاطع هنري تلميح كي للحضور : ” لاقلق في ذلك فالدعوة في قصرنا وبإمكاني جعلكم تدخلون بكل سهولة وإن شئتم أحضرت الدعوات لهذا الحفل الذي يقام كل شهر ديسمبر من كل سنة إلا أن الغريب في الأمر أننا لم نقم بتوزيع أي من الدعوات حتى الآن فما زال هناك شهر امامنا وهو بالطبع ليس الاجتماع العائلي في الغد ”

 ردت امبر حاذيةً حذو صوته ” بالفعل الأمر مريب ، ولكن من شأن ذلك أن يدلنا على خزعبلات أخرى .. يمكن أن نصل الى قصة كما في الروايات البوليسية أو تكون هناك روح في الجوار ثم نظهر في الصحف وتغار مني معجبات هنري –ضحكت بهستيرية- ” لكز انهيوك امبر : “مازالت مخمورة لا تكترثوا ، سآخذها للسيارة وأعود” .

تحدث كي بسرعة : “دعوا كل ذلك ، الخطوة الأولى أن ابن الرئيس يحضر لنا دعوات لحضور ذلك الاحتفال لربما نعثر على شيء ما يقودنا الى فك رموز الحديث الغريبة هذه والى سر مقتل جاكي ..”

قطع هنري حديث كي بسرعة: ” جاكي قُتلت !! “

قال كي : “هذا ما أعتقده بل وهو مؤكد لكن لم أشأ أن –واشار الى امبر التي غطت في النوم داخل السيارة – لم أشأ أن اجرح مشاعرها أكثر ، هناك سر بالموضوع .. انهيوك ؟ ماذا حلّ بك ؟؟ وجهك تغير لونه أأنت بخير؟ “

اجاب انهيوك :“لا تشغل بالك ، فقط مكتب البريد أزعجني منذ البارحة أن هناك طروداً أحتاج أن استلمها تخص السيدة لي هيوري ، فلنذهب جميعنا غداً ؟ “

قال هنري مؤيداً انهيوك ” حسن ما قلت فالساعة تقارب الثانية صباحاً واخشى ان يقبض على امبر بحكم حظر التجول بما أنها في التاسعة عشر كما أن عيني تعبت وبدأت تتثاقل جفونها “.

عقب كي : ” لا بأس تعالوا جميعكم غداً صباحاً في السادسة الى منزل أمبر ، لن تمانع على الأرجح كما أنني أقيم معها مؤقتاً ، كونوا في المنزل في الغد باكراً حتى نذهب جميعنا لمكتب البريد ، توب احضر هيورين معك ، أراكم لاحقاً لقد وصلت سيارة الأجرة “.

حمل كي امبر على ظهره واسند رأسها على مقعد السيارة وتوجه فوراً الى المنزل وذهب بها الى غرفة نومها ، كان النعاس قد نال منه فتناول على عجالةٍ دواءه وغط في نوم عميق .

*****

الخامسة وخمس والأربعون دقيقة – منزل عائلة جوزيف ليو .

كان كي قد فتح عينيه للتو على صوت أمبر التي كان القلق ظاهراً عليها “كي وجهك يتعرق بشدة ! ” تلمست جبينه وصرخت ” حرارتك مرتفعة! كيف لم تغلق النافذة ولم تشعل حتى جهاز التدفئة المركزي ؟ أحمق! أأنت في القطب الشمالي أم في بيتي ؟ الجو بارد جداً ” أغلقت امبر النافذة التي كانت حبات الثلج قد انسلت بالفعل منها الى داخل الغرفة واشعلت نظام التدفئة بشكل اعلى ، تحدث كي بصوت يكاد يُسمع ” كم الوقت الآن؟ أين الآخرون ؟ ألم يصل أحد منهم ؟ ..”

أجابت : ” لقد وصل هنري مبكراً حتى يتأكد من عدم لحوق معجباته المزعجات به ، بنما توب وهيورين وصلا للتو وانهيوك في طريقه الى هنا “.

توقفت قليلاً ثم قال كي : ”بالمناسبة فإن هيونا وكريستال لا أعتقد انهم سيمكثون معنا كالأمس فوالدهم قد ثار عندما علم بعدم عودتهم لبيتهم البارحة ، أستغرب كونه حريصاً عليهم بعد أن رمى بهم “.

قالت امبر : “رغم أنك مصاب بالحمى الا أنك ماتزال تثرثر ، ثم ألا تعتقد أن هناك خطئاً في التوأمتان ؟ فمنذ صغرهما كانا متشابهتين جداً في الصور ! ومنذ أن كبرتا وأنا أشك في كونهما أخوات حقاً فهما بالبتة لا يشبهان بعضهما لا في ملامحمها ولا حتى أفكارهما فكريستال منذ أن كانت صغيرة بلهاء وصاحبة ثقة لا متناهية وتلك التي يطلقون عليها __ آه كاريزما __ لذلك كانت منبوذة في سنتها الإعدادية الأولى ، بينما هيونا كانت المشهورة رقم واحد في المدرسة وحتى الثانوية ، رغم أننا تخرجنا منذ عدة أشهر إلا أنها كفتاة ما تزال تدرس في الثانوية – تقلبت ملامح وجهها- ومازالت كفتاة ال__ لا أعلم ولكنها حقاً منحرفة تلك الهيونا “.

علق كي ببرود ” انتهيتِ من ثرثرتك؟ منذ برهة كنتِ تشكين من ثرثرتي لكني أشك من هو الثرثار حقاً – تكلم وصرير اسنانه المحتكة يدوي في الأذن من شدة ألمه- أعدي لي الشاي ، أنا متعب “.

قالت امبر : ” أقسم لو أنك لم تكن محموماً لكنت أوقظتك بكوب الماء ذاك وتركتك تجز العشب فور عودتنا ولكن –رفعت عيناها للأعلى ورمشت بقوة- الفضل يعود لصديقتك التي ستساعدك لتقوم ، سأعد لك الحساء وبعض المأكولات الأخرى تجدها في الثلاجة ، فلقد أشفقت عليك ، يجب أن تكون شاكراً “.

أجابها كي : “شكراً سيدتي ، أمر آخر؟”.

ردت أمبر وهي تناول كي الغطاء الثقيل : ” لا شيء فقط لاتعبث هنا وهناك وانتظرنا حتى نعود من مكتب البريد ، يمكن أن يطول الوقت فإن أحسست بالجوع سخن ما تشاء ، وداعاً فقد وصل الجميع “.

*****

 

تسائل توب : “طرد مجهول المصدر؟”

“عفواً سيدي ، كنت أقصد أنها رسالة فقط .. تفضل ” .

تناول توب الرسالة التي كتب على غلافها بخط متوسط “إلى لي هيوري” بتوقيع لي هيوري ذاتها ، مما أثار استغراب توب فاستثاره فضوله ففتح الظرف فوراً ليجد ورقات عشوائية كمن هي لهاويّ الرسم الحر ، كانت دهشتهم مفرطة مما جعل هيورين تفغر في الأوراق ضاحكة ، جرّاء تذكرها انشغال بالها هي وتوب بالأمس عن هوية مرسل خطاب هنري ذاك ، بينما كانت أمبر تحادث كي وترسل له صوراً تليها عبارات سخرية عن هذه المهزله من تلك الأوراق التي وجدوها في المظروف، لكن ردة فعل كي كانت غريبة وعكس ما قد توقعت امبر حدوثه فعلى عكس الجميع كي لم يأخذ الموضوع بسخرية وفوراً طلب من امبر قلب الورق تباعاً وترتيبها بشكل معين .

 صرخت هيورين “البريد الصادر!!!”.

كانت تلك الجملة مكتوبة باللغة الكورية بطريقة لا تمكن أي أحد من توقع انها ليست إلا رسومات حرة ، ساد الصمت على الجميع ، فتلك الجملة لم تزد الطين إلا بلة وزاد بذلك تعقيد الأمر ، إلى ان قطعت هيورين الصمت باقتراحها ” سأذهب لأرى سجل صادر السيدة لي هيوري لعل به ما يرشدنا” 

 قفزت من مقعدها وطلبت من الموظف سجل الصادر لسيدتها وما إن فتحت السجل حتى شد انتباهها أربع طرود موجهة الى المكان ذاته –بوسان شارع 44 – والغريب أن هذا العنوان ليس له وجود أصلاً حسب قول انهيوك .

 

*****

بينما الجميع منهمك بالتفكير في أمر البريد الصادر كان كي منشغلاً ، يتنقل بين غرف عتيقة الطراز تزينت زواياها بين لون باهت واخر باعث للحياة ، كانت الغرف كبيرة جداً  على عائلة من اربع أفراد ، كان تجوله ليس إلا ترفيهاً عن نفسه لعله يجد ما يذهب عنه ملله ، دلف الى أحد الغرف التي تملؤها جدران الكتب .. رفوف في كل مكان وكتب متوزعة عليها وسط اندهاش كي الذي اتسعت عيناه إثر رؤيته السقف الذي كان اشبه بقبة تتخللها أشعة الشمس ، انزل عيناه الصغيرتين جاعلاً اياها تحدق في المكان ماسحة آثاره ، تقدم بجسده النحيل بحركة سريعة بين جوانب المكتبة التي هي اشبه بمتحف علمي قديم يجوبه الناس من كل مكان يطغى على تشكيلاته هنا رسوم فرعونه وهناك لوحات تجسد اليابان القديمة وكتب مصفوفة من تاريخٍ وأدب الى آخره .

تقدم وكل ما تقدم اتسعت عيناه أكثر .. ففي آخر المكتبة على أحد جدرانها لوحة رسمت للعائلة ، قال هنري في نفسه: ” الأرجح أن هذا المكان لم يدخله أحد منذ شهور .. لكن هنا؟ __ انها نظيفة تماماً ! وكأن أحداً كان يعتني بها دون سائر اللوحات والأرفف وحتى تلك الكتب ”

كان ذلك حديث كي الذي يدور مع نفسه مربكاً وغريباً .. تلمّس بيديه اللوحة من أعلاها الى اسفلها .. الأم والأب اللذان بان عليهما أثر التعب رغم ابتسامتهما والكبرى التي كان وجهها متجهماً وخائفاً مع ابتسامة صناعية مزيفة  .. وتلك الصغرى التي يشع وجهها بابتسامة حيوية .. لاحظ كي اختلاف درجة اللون لكنه توقع أن ذلك بسبب نظره إلا ان فضوله بدأ يزداد .. قرر إنزال اللوحة ورؤيتها عن قرب ، وبالفعل انزل اللوحة .. وبينما كان يحاول نزع الاطار عنها فوجئ بشيء أشبه بكسر على الاطار الفخم العريض .

 فكر كي “لوحة مرسومة لعائلة جوزيف ليو لدى أكثر رسام أقدره وأفضل الرسامين كذلك! ودرجة لون مختلفة مع ان اللوحة تشع نظافة __ لحظة!!!! _ فجوة! __ مستحيل !!!!!!”

انسلت من الفجوة التي قد حفرت في اطار اللوحة ورقة مطوية بعناية .. أحس كي أن الأرض تتزلزل به ، ارتعد قلب خوفاً ، فهو الآن يعبث بممتلكات السيد جوزيف ويبدو ان ما بيده في غاية السرية .. تجاهل كي شعوره ذاك تاركاً فضوله يتغلب على خوفه ، فتح الرسالة ، كان فحواها مكتوباً بأحرف كورية على حد علمه إلا ان النطق لم يكن لكلمات كورية البتة فليست اللغة التي لم يعرفها إنما قراءته وفهمه لها هو ما استصعب عليه .. ترك اللوحة جانباً ودس الورقة في جيبه وتسلل خارج الغرفة كغزال فرَّ من أسد جائع .

“لن أدع الأمر يسوء ، سأتصرف بنفسي ، لن أدع الأمر يأتي بانقلابة لن يكون لها أي منطقية ، كسرج فرس يوضع على بقر ، الأمر مبتاعد وغير متشابك ، هناك خيط مفقود ، العودة .. عجلوا بها .. أنا في خطر !!!”

-نهاية الفصل الرابع- 

تعليقاتكم بكون بانتظارها، الفصل الخامس بيكون طويل بس مابنزله بسرعه لأني  جداً تحطمت من عدد التعليقات بالفصل اللي راح ): 

عموماً اللي يعلقون ويشجعوني بكون شاكره لهم طبعاً وما بنسى فضلهم -قلوب- 

#سام .

للتواصل :
twitter : @Dropsxm
ask : semof
kik : Dropsxm

7 تعليقات على “رواية #قضية ملجأ الأيتام – الفصل الرابع

  1. بارت رائع جداً
    مره حبيت الاحداث وواضح انك تعبتي فيه
    البارت جميل لدرجه خانني التعبير
    بدت الاحداث تتعقد وتصير حماس
    دائما انا اثق بقدراك على التاليف
    مره مره مره جميل ومرتب
    اهنيك عل ابداعك

  2. الاحداث مب حماس الي بعدها

    جدا جدا جدا رهيب فجأه حسيت اني اتفرج على كونان

    ….

  3. اسلوبج جدا جميل في الكتابة، مايخليني احس بالملل ابد !! لولهة حسيت اني اقرى رواية بوليسية لأجاثا كريستي !! اهنيج على الفكرة والاسلوب والمصطلحات والتشبيهات وكلشي :$$ الرواية من افضل ما يكون ! استمري ♡♡

  4. “لن أدع الأمر يسوء ، سأتصرف بنفسي ، لن أدع الأمر يأتي بانقلابة لن يكون لها أي منطقية ، كسرج فرس يوضع على بقر ، الأمر مبتاعد وغير متشابك ، هناك خيط مفقود ، العودة .. عجلوا بها .. أنا في خطر !!!”

    أومقآد .. كلمات النهاية .. ! .. أنتي .. خلاص .. حطيتك من أكثرا الكاتبات موهبة .. والقائمة اللي عندي تتكون من ثلاث اشخاص فقط وأنتي من ضمنهم .. يعني .. من جد من جد من جد أبدآع ..
    لأنه صعب .. شخصيات كثيره .. غموض .. وقصة معقدة .. وإلى الآن ؟ ما أدري مين المذنب ؟ وايش الذنب !
    أقصد ايش اللي صار ليكون الغموض بهالشكل .. مع الاسف ما فهمت الخطاب عدته آكثر من مره لين فهمته بصعوبة
    الزبدة روآيتك شيء خطير .. خايفه اوصل للفصل التاسع و أبلش بالانتظار اسبوعياً – تصيح –
    شكلي بتوقف في الفصل القادم وبكرا بقراء أثنين وبعده اثنين ما ابي اوصل للأخر شابتر وأنتظر اسبوعي مع هالحماس ” (

  5. آع ما كتبت الباقي ..
    كان محتوى الخطاب مثيراً ، حتى أن كي اضطر لقراءته أكثر من مرة على استغراب وحث الآخرين ، كان مكتوباً بالانجليزية الفصحى (خاصةً بذلك الأسلوب في المكاتبات الحكومية) ، ويفترض كاتب الخطاب أن آنسة ما –غير مرتبطة- ستقدم الى كوريا من القارة الأمريكية ، لكنه لم يحدد اليوم تحديداً إنما تكلم عنه وكأنه قد خطط لكل ذلك ، مع اشارة مبهمة الى جسر قديم وقبو مخفي ، بتوقيع حل محله اسم مستعار “تاج الحاكم الذهبي” ، وطلب من السيد كي عدم الاقدام على أي فعل إلا عندما يلتقي بالسيد “ك” ، لحوار سريّ وخاص ، كما حوى الخطاب إشارة الى مجموعة اشخاص يشكلون منظمة خفية بصورة غير مباشرة ، مرفقاً معه بطاقة دعوةٍ شخصية للذهاب الى قصر السيد تشوي كضيف شرف في حفل سنوي كبير .

    هذا الخطاب اللي ما فهمته < كثر هذري 😦 .. عد الفصل من جديد ع اساس افهمه اسلك لنفسي اني فهمته قبل اشوي واف أكتشتف انه صدق صدق جمال وتفاصيل دقيقة " (
    ليتني قاريتها وهي كامملة

أضف تعليق